" قلوبنا رطبة ، كزوايا معتمة لم تزرها الشمس ، و لكنها دائما صالحة لتخزين الكراكيب"
..... أنا
نجلس لنرتاح قليلاً علي واحد من تلك المقاعد العامة .
- أنا و شبيهي -
كرجلين أحبا امرأة واحدة ؛ سافرت المرأة و بقيت تلك العلاقة الملتبسة ،
تلك المسافة بين الود و الكراهية .
أجلس لأكتب عن الولد الذي ينتابه الشك في مقدرته على الكتابة
.......،
وماذا بعد؟
...
لا شيء سوى السأم والضجر.
سأكتب عن " إبراهيم" هارب من جنة العائلة بحثاً عن مقهي آمن , يطل علي البحر
حين ينظر من نافذته ، يحلم بحبيبة بعيدة و يلوم( فيروز) لأن أغنياتها استدرجته للشوارع الطالعة النازلة .
ولد أدرك أن الحياة أكثر قسوة مما تصور .. و لم يفعل شيئا سوي أنه ابتدأ يومه مبتسما ببلاهة لامرأة تبدو كصديقة قديمة ، قابلته علي مدخل المقهى الذي يزوره لأول مرة .
أو أكتب عن " إبراهيم" اخر ، عندما رأي لهفة صديقة علي حبيبها ، بكي كثيراً داخله لأن طعم" السوبيا" الحلو في فمه ذكّره بطعم حبيبة هجرته يوماً، و خلّفت في القلب طعم القرفة.
....يتبع
*شكر خاص ل "سوبيا الرحماني " بالسيدة زينب