أبو خليل ابن عبدالله الغريب و شهرته : سَيد العارفين / إبراهيم السيد

'But I don’t want to go among mad people,’ Alice remarked. 'Oh, you can’t help that,’ said the Cat: 'we’re all mad here. I’m mad. You’re mad.’ 'How do you know I’m mad?’ said Alice. 'You must be,’ said the Cat, 'or you wouldn’t have come here.’ (from "Alice in Wonderland" by Lewis Carroll)

صورتي
الاسم:
الموقع: Tanta, Egypt

أنا تايه مني و انا صغير .... بجد .

الاثنين، فبراير 18، 2008

ممرات آمنة
















* عام كامل ملئ بالأوقات الضائعة و التي أعتقد أنها مجرد قربان لحياتي الجديدة بايقاعها السريع اللامبالي بالواجبات و الحدود في فجر يوم الجمعة الماضي ، أجلس علي مقهي صغير يتوسط المسافة بين بيتي و بين "عرفة" موزع الجرائد الرئيسي بطنطا بجوار محطة القطار . قررت أن أتخفف قليلا مما يجب علي فعله ، علي الرغم مني أحس بخليط من الدهشة و الحزن لأنني لم أنجح في المرور من الثقب الضيق لامتحاناتي في بكالوريوس الطب كل المقدمات كانت توحي بكبوة مثل هذه و لكنني كنت أتوقع " الملاك الحارس " الذي أنقذني من مطبات مماثلة علي مدي عمر طويل . توقعت معجزة صغيرة تخبرني بأنني لم أنجرف بعيدا عما يجب أن أفعله و لكن لسبب أو لآخر فقد فشلت في النجاح .




" - الفشل : كلمة ملتبسة و مائعة فما أعتبره فشلا قد يصبح مجرد عطب بسيط يمكن تداركه أو مجرد وسيلة لإبطاء سرعتي قليلا في الحياة










**



ديواني الأول " كيف يقضي ولد وحيد الويك إند "



أردته أن يكون من أبرز دواوين العام و لكنه بالكاد حقق نجاحا بسيطا في وضعي علي ساحة الشعراء الجدد . لن أنكر أنني مررت بلحظات سعادة بسببه ؛ قارئة لم أتوقعها أو رأي عابر من شاعرة أحبها كثيرا أو لحظة صدور الغلاف - الغلاف الأخضر الذي لم يثير الاعجاب بقدر إثارته للشفقة ، سعدت به جدا تماهيت مع تيمته البصرية : أسد قصر النيل و وشم " ممنوع الانتظار " الموجود علي الأسفلت . أحسست أن " أحمد اللباد " أحس بمدي محبتي لللافتات ، يفط المحلات ، كتابات الحوائط و غيرها دائما ما رأيت الكتابات القديمة المهملة رموز لديانات قديمة تثير الدهشة كيافطة " شركة الحمد لله لصاحبها الشيخ نعيم " مكتوبة بالنيون ، كانت مضيئة في يوم ما.ربما كانت شاهدا علي عمليات تغيير العملة و دلع بائعة صغيرة السن علي الشيخ نعيم ، تحولت لعلامة مختفية وراء يافطات أحدث و أكثر رواجا . ربما ذهب الشيخ نعيم للسجن أو مات فجأة و هو يضاجع زوجته الثانية .
لهذا أحببت الغلاف كونه يحمل رؤية مغايرة حولته لصورة مختلفة بالتأكيد عن أي صورة أخري في ذهني أو في ذهن أي شخص آخر قد يثيرها قراءة الديوان نفسه .







***






عيد الحب الذي أصبح فجأة حدثا قوميا تصاب فيه البلد بالحصبة و تتحول فيه أنت كطفل صغير مذعور من مجرد احتمال اصابته بالمرض . 14 فبراير هو يوم ميلاد أبي الذي لم نحتفل به أبدا سوي مرات قليلة لأسباب كثيرةأهمها أنني لم أجد أبدا أي رغبة في اصطناع ابتسامة و جملة مبتذلة مثل " كل سنة و انت طيب " أو " عقبال ميت سنة " و لأن 14 فبراير ببساطة ليس يوما مناسبا لإعلان المحبة .







****



في خطوة مفاجأة لأغلب من أعرفهم أرتبطت ب " بسمة " لأنني عرفت في لحظة واحدة أنها من أريد أن أكون معها لباقي حياتي .



تبدو مثل هذة الجملة مستفزة تماما في السياق أعلاه لأن من يعرفونني جيدا يعرفون أنني أكره الحديث عن العلاقات الأبدية التي تنتهي بالموت ، لا أعتقد أنه توجد علاقات كهذة الان ، أو كانت موجودة من قبل . لكن هذا ما أحسسته ، أنها تماما من أريد أن أصحو من نومي لأجدها بجواري ربما سيتغير رأيي بعد عشر سنوات أكثر أو أقل و ربما لن يتغير أبدا لأنني أعرف ببساطة أهمية أن تكون قادرا علي منح المحبة و استقبالها ، أن تكون مهيئا للبكاء لأنك خذلت شخصا لا تريد أن تخذله ، و أن تكون ببساطة أنت . لست شريكا نموذجيا ، في أغلب الأحيان أصبح مزعجا لدرجة تثير القرف . أعرف أيضا أنني لن أصبح أقل ازعاجا لحبيبتي ولا لأصدقائي الذين أحبهم و لكن علي الأقل أعرف أنهم لن يخذلوني كما أخذلهم دائما ، أو هكذا أتمني .
تحديث لا بد منه :
أنا مرتبط ب " بسمة " منذ عام أو أكثر قليلا ... مفيش داعي يعني ل مبروك و الكلام ده :)
صباح الفل


View My Stats